موقع الكهف المشار إليه في القرآن الكريم

الكهف المذكور في القرآن الكريم

الكهف المذكور في القرآن الكريم
الكهف المذكور في القرآن الكريم

ورد ذكر الكهف في القرآن الكريم ضمن سورة الكهف، ويُعرف الكهف بأنه مغارة تقع في جبل غير مُحدد المعالم. لا توجد معلومات دقيقة حول موقع الكهف الذي لجأ إليه مجموعة من الفتية الذين فرّوا بدينهم من ظلم قومهم. هناك آراء تشير إلى وجود الكهف في بيت المقدس، وأخرى تتحدث عن أنطاكية، كما قيل أنه في مدينة طرسوس التي كانت تُعرف سابقاً باسم أفسوس، إلا أنه لا يوجد رأي يُرجح أحد هذه المواقع على الآخر.

وصف كهف أهل الكهف

وصف كهف أهل الكهف
وصف كهف أهل الكهف

سجل الله -عز وجل- تفاصيل دقيقة عن حال أهل الكهف عندما لجأوا إلى كهفهم وناموا. أوضح المفسرون في تفسير الآيات الواردة في سورة الكهف أن باب الكهف كان من الجهة الشمالية، حيث أن الشمس عند شروقها كانت تميل بعيداً عنهم، وعند غروبها تدخل عليهم مائلةً قليلاً. وقد تبيّن للمفسرين أن باب الكهف يقع في تلك الجهة، وقد فعل الله -عز وجل- لهم ما يشاء من الرحمة والحماية من الشمس والريح، حفظاً لأجسادهم.

ملخص قصة أهل الكهف

ملخص قصة أهل الكهف
ملخص قصة أهل الكهف

كان أهل الكهف مجموعة من الفتية، قيل إن عددهم كان ثمانية، وتاسعهم هو كلبهم، حيث اتبعوا شريعة عيسى -عليه السلام-. عاشوا في زمن الملك الظالم دقيانوس، الذي دعا الناس ذات يوم للسجود للأصنام. حينها أدرك الفتية خطأ ما يُمارسه قومهم، فاتخذوا قراراً بتركهم والاعتزال في كهفٍ بعيداً عن الشرك بالله -عز وجل-. وقد قضى الله -تعالى- عليهم بالنوم لثلاثمئة وتسع سنوات، حمايةً لهم من الفتن. طوال تلك الفترة، حفظهم الله -عز وجل- من تَجَوُّل الأرض حولهم وتأثيرها على أجسامهم. وعندما أذن الله -تعالى- لهم بالاستيقاظ، خرجوا جائعين وأرسلوا واحداً منهم لطلب الطعام، موصياً إياه بالحذر من ردود فعل القوم الخارجيين. ولكن الشاب اعترته الدهشة من مظهر المدينة وسلوك أهلها، كما خاف الناس منه ومن المال الذي كان بحوزته، حيث اعتقدوا أنه دخيل أو جاسوس. وعند السؤال عنه، أدركوا أنه الفتى المختفي منذ فترة طويلة مع رفاقه. وقد أشار لهم إلى موقع الكهف الذي قضوا فيه تلك السنوات، ثم عاد ليخبر إخوته بما حدث له ومدة إقامتهم في الكهف وما يجري في الخارج، مما أظهر لهم عظيم حفظ الله -تعالى- وقدرته.