من هم الذين أدخلوا عبادة الأصنام إلى المجتمعات؟

عبادة الأصنام

عبادة الأصنام
عبادة الأصنام

تعتبر عبادة الأصنام أحد أساليب العبادة التي اتبعها العديد من الشعوب خلال فترات انقطاع الرسالات السماوية من الله عز وجل. كان هؤلاء يقومون بوضع أصنام مصنوعة من الحجارة أو المعادن في أماكن معينة، ويتوجهون إليها لتقديم القرابين.

عندما كان الرسل يزورون تلك الأقوام، ويسألونهم عن سبب عبادتهم لأصنام لا تضر ولا تنفع، كانت الإجابة تتمثل في أنهم رأوا آباءهم يمارسون هذه العبادة، مما جعلهم يستمرون في اتباع نفس التقليد.

أول من عبد الأصنام في التاريخ

أول من عبد الأصنام في التاريخ
أول من عبد الأصنام في التاريخ

يُنسب إلى قوم نوح -عليه السلام- كونهم أول من عُرف بعبادة الأصنام على وجه الأرض. حيث بدأ الأمر من حب الأبناء لآبائهم ورغبتهم في تكريمهم. وعند وفاة أحدهم، كان الابن يتخذ له تمثالاً يبرز صورته، ويظل يعبده وينظر إليه. ومع مرور الأجيال، اعتقد أحفادهم بأنهم كانوا يعبدوهم، وبالتالي اتبعوا نفس العبادة.

أول من أدخل عبادة الأصنام إلى الجزيرة العربية

أول من أدخل عبادة الأصنام إلى الجزيرة العربية
أول من أدخل عبادة الأصنام إلى الجزيرة العربية

يُعتبر عمرو بن لحي الخزاعي هو أول الشخصيات التي أدخلت عبادة الأصنام إلى مكة المكرمة. كان عمرو من الشخصيات البارزة في مكة حيث تولى قيادتها بعد قبيلة جرهم. وعندما تعرض لمرض شديد، نصحوه بالتوجه إلى حِمَى قرب البلقاء بالشام، حيث يُعتقد أن الاستحمام هناك يشفي. وبمجرد وصوله، وجد القوم هناك يعبدون الأصنام.

استفسر منهم عن الأصنام، فقالوا له: “نطلب بها المطر ونستعين بها في النزاع”. فتمنى أن يحصل على مثيل لها، فأعطوه، وقام بنصبها حول الكعبة. تبنت بعدها أهل مكة هذه العبادة، مما أدى إلى انتشارها بين مختلف القبائل العربية.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “رأيت عمرو بن عامر بن لحى الخزاعي يجُرُّ قصبته في النار، وكان أول من سيّب السوائب”.

انتهاء عصر عبادة الأصنام

انتهاء عصر عبادة الأصنام
انتهاء عصر عبادة الأصنام

اختفت عبادة الأصنام في شبه الجزيرة العربية بعد بعثة الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- من قبل الخالق عز وجل، حين دعا أهل مكة إلى ترك عبادة الأصنام والاتجاه لعبادة الله تعالى، الخالق القادر على كل شيء.

في البداية، استكبر أهل مكة واتهموا النبي -صلى الله عليه وسلم- بالجنون، ولكن الله تعالى منحه الصبر والإصرار على دعاوته، وبفضل ذلك، اعتنق عدد كبير من الناس الإسلام، وتركوا عبادة الأصنام. وقد استمرت الديانة الإسلامية في الانتشار بين العرب حتى يومنا هذا.

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: “إن الشيطان قد أيِس أن يُعبد في جزيرة العرب، ولكن في التحريش بينهم”.