مكان ولادة المسيح عليه السلام
عند ولادة النبي عيسى عليه السلام، كانت السيدة مريم العذراء موجودة في بيت لحم. خرجت إلى مكان قريب من مسكنها، وقد تم إبلاغها بأنها ستلد في هذا المكان. حينها، سمعت صوتًا يأتي من تحتها يطمئنها بعدم الخوف أو الحزن، وينصحها بالأكل والشرب، مما يساعدها في حالتها.
وُلِد المسيح في بيت لحم، ثم حملته والدته وعادت به إلى قومها، الذين استنكروا فعلتها وتحدثوا عنها بكلام سيء. لكن مريم أشارت إلى طفلها، ليكون ذلك بمثابة معجزته الأولى؛ فقد تحدث الطفل في المهد ليبرهن للناس براءة أمه من اتهاماتهم ويؤكد أنه رسول من الله إليهم.
التعريف بالنبي عيسى عليه السلام
إليكم أبرز المعلومات المتعلقة بسيدنا عيسى -عليه السلام-:
قصة ولادته
يُعتبر عيسى -عليه السلام- نبيًا وعبدًا لله، أُرسل إلى بني إسرائيل بعد انتشار الفساد بينهم. كان قومه قساة القلوب وأظهروا عنادًا وصمودًا شديدًا، حيث عذّبوا نبيهم وحاولوا قتله، لولا أن الله أنقذه ورفعه إلى السماوات.
وُلِد نبي الله عيسى المسيح بمعجزة إلهية، دون نسل بشري، فهو نفحة من روح الله. جاء ملك كريم وبشّر مريم بنت عمران بأنها ستنجب طفلًا سيكون قائدًا ونورًا للناس، يقودهم إلى الحق ويدلهم على جنات النعيم.
تقبلت مريم حملها وهي عذراء طاهرة، وأخبرت قومها الذين استنكروا وضعها، ليتذكروا أنها ابنة عمران المؤمن، وأمها الطاهرة. ورغم ذلك، صمتت وامتثلت لأمر الله.
معجزاته
جاء عيسى -عليه السلام- بالعديد من المعجزات التي كانت دليلاً على صدق رسالته وقدرة الله تعالى. ومن بين معجزاته:
- إحياء بعض الموتى بإذن الله.
- نطقه بكلمات في المهد.
- شفاء المصابين بالبرص.
- إبراء الأكمه والأبرص بتصريح الرب.
- النفخ في طين مصور على هيئة طير ليصبح طيرًا بإذن الله.
- إنزال مائدة من السماء.
- إخبار الناس بما يدخرونه من طعام وشراب في بيوتهم.
رفعه إلى السماء
على الرغم من الأذى من بني إسرائيل، الذين عارضوا النبي عيسى رغم معاملته الرحيمة لهم، إلا أنهم تدبيروا لقتله. اتفقوا مع الرومان وقدموه لهم كأنه ساحر، مما أدى إلى تسليمه لهم. لكن الله شاء أن يرفع عيسى إلى السماء، وألقى شبهه على أحد اللصوص لتقوم عملية الصلب بمكانه.
لذا، لم يُقتل سيدنا عيسى ولم يُصلب، وهو حي حتى الآن، وسيرجع في آخر الزمان لينزل إلى الأرض كحاكم بشريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-، ليحقق العدالة قبل قيام الساعة.
قصص الأنبياء عليهم السلام
تتضمن آيات القرآن الكريم العديد من قصص الأنبياء والمرسلين، الذين بعثهم الله برسالاته ليكونوا رحمة للعالمين. وقد أوضح القرآن مرارًا ضخامة التحديات والمعاناة التي تعرضوا لها في دعوته، والآلام النفسية والجسدية التي واجهوها من أقوامهم.
سلط القرآن الضوء على المعجزات التي أيد الله بها الأنبياء كدليل على صدقهم، لتكون برهانًا على وجود الإله الواحد وإبعاد الناس عن عبادة الأصنام. تُعتبر قصص الأنبياء عبرة ينبغي أن نتعلّم منها، لنصبح دعاة لله ونتحمل الصعاب في سبيل رسالته.