ارتفاع مستويات حمض الفوليك في الدم
يمكن الحصول على حمض الفوليك من المكملات الغذائية والأطعمة المدعمة. تحذر الدراسات من الارتفاع المفرط لمستويات هذا الحمض في الدم نظراً لما قد يترتب عليه من آثار سلبية تؤثر على صحة الجسم. حيث إن زيادة مستويات حمض الفوليك يمكن أن تؤثر على كفاءة الجهاز الهضمي في تحويله إلى صورته النشطة، مما يؤدي إلى انتقاله إلى مجرى الدم دون أي تعديل. ويُحتمل أن يسهم ذلك في ضعف جهاز المناعة، وانخفاض الأداء الوظيفي للدماغ. وقد أشارت العديد من الدراسات إلى أن ارتفاع مستويات حمض الفوليك في الدم قد يزيد من خطر الإصابة بسرطانات مثل سرطان الثدي، وسرطان القولون، وسرطان البروستاتا. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يُخفي ارتفاع مستويات هذا الحمض أعراض فقر الدم، بالإضافة إلى نقص فيتامين ب12 المقنع.
ما هو حمض الفوليك؟
حمض الفوليك هو نوع من أنواع فيتامين ب القابل للذوبان في الماء، وهو الشكل الصناعي للفولات الذي يتواجد بشكل طبيعي في الأطعمة. يُستخدم هذا الشكل الصناعي للوقاية من نقص الفولات في الدم وعلاج مضاعفاته، مثل فقر الدم، وأمراض الكبد، والتهاب القولون التقرحي. كما يُستعمل أيضًا للحد من خطر الإصابة بسرطان القولون وسرطان عنق الرحم. يُلاحظ أن حمض الفوليك لا يُمتص بهذه الصورة الصناعية، بل يجب تحويله داخل الجسم إلى فيتامين ب9 النشط المعروف باسم (5-methyltetrahydrofolate) أو 5-ميثيل تيتراهيدرات فولات. يتطلب هذا التحويل وجود عدد من الإنزيمات في الجسم، وقد يكون لبعض الأشخاص طفرات وراثية تؤدي إلى تقليل فعالية هذه الإنزيمات المحولة لحمض الفوليك.
الجرعة الموصى بها من حمض الفوليك
فيما يلي الجرعة الموصى بها يومياً لحمض الفوليك:
- النساء الحوامل: يُوصى بجرعة تصل إلى 600 ميكروجرام يومياً.
- النساء اللاتي لديهن تاريخ سابق لحمل جنين يعاني من عيوب الأنبوب العصبي: يُنصح بجرعة يومية قدرها 1000 ميكروجرام، حيث يجب البدء بها قبل شهر من الحمل ولمدة ثلاثة أشهر بعد الحمل.
- الأشخاص الأصحاء الذين يعانون من نقص في حمض الفوليك: يُوصى بجرعة يومية تصل إلى 250 ميكروجرام.