في هذا المقال، سأستعرض مسجد الظاهر بيبرس، بدءًا من نشأته مرورًا بالتطورات العديدة التي شهدها على مر العصور.
مقدمة حول مسجد الظاهر بيبرس
- يعتبر الظاهر بيبرس أحد أبرز حكام مصر، إذ يُعد رابع سلاطين الدولة المملوكية، ويعتبره البعض المؤسس الفعلي لهذه الدولة.
- في البداية، كان مملوكًا للسلطان الصالح أيوب، وكان يُدعى آنذاك ركن الدين.
- بعد توليه الحكم، أطلق على نفسه لقب الملك الظاهر، حيث تمكن من هزيمة المغول في معركة بيرة وخاض حروبًا ضد الفرنج في فلسطين، وامتدت سلطته إلى ما وراء حدود مصر.
تاريخ إنشاء مسجد الظاهر بيبرس
- قام السلطان الظاهر بيبرس بإنشاء المسجد الذي يحمل اسمه بين عامي 665 و667 هجريًا.
- يُعد هذا المسجد معلمًا معماريًا يجسد عظمة وجمال العمارة في العصر المملوكي.
- يعتبر مسجد الظاهر بيبرس ثاني أكبر المساجد في مصر، حيث يمتد على مساحة تُقدر بحوالي ثلاثة أفدنة، بينما المسجد الأكبر هو مسجد أحمد بن طولون.
- استمرت الصلاة والأعياد الدينية تُقام في المسجد حتى أوائل القرن السادس عشر الميلادي، إلا أن الدولة عجزت عن تمويل متطلبات المسجد بسبب حجمه الكبير مما دعا للإهمال.
- نتيجة لهذا الإهمال، تدهورت حالة المسجد، وقام العثمانيون بتحويله إلى مخزن للخيول وسروج وغيرها من العتاد الحربي.
- أثناء الحملة الفرنسية، تم استخدام المسجد كقلعة للاختباء، حيث استُخدمت المئذنة كبرج مراقبة، وشغل الجنود الفرنسيون المسجد مما أدى إلى تدميره.
- في عصر محمد علي، تم تحويل المسجد إلى مخبز ثم إلى مصنع للصابون.
معلومات قد لا تعرفها عن مسجد الظاهر بيبرس
- في عام 1812 ميلادي، تم نقل بعض الأعمدة الرخامية والحجارة المميزة من المسجد لاستخدامها في بناء رواق في جامع الأزهر بناءً على طلب من الشيخ الشرقاوي.
- عام 1882، استخدم البريطانيون المسجد كمخبز ثم كمذبح، ولا زال يُعرف بالفترة الحالية بمذبح الإنجليز.
- في عام 1918، استلمت لجنة حفظ الآثار العربية المسجد وأجرت بعض الترميمات، خاصةً حول المحراب، حيث تم تحويل هذه المنطقة إلى مصلى بينما تُركت المساحة المتبقية كمنتزه.
- وفي عام 1970، قامت مصلحة الآثار بالاعتناء بإعادة بناء المسجد وإعادته إلى حالته الأصلية.
وصف مسجد الظاهر بيبرس
- يتكون المسجد من صحن مركزي مكشوف، يحيط به أربع أروقة، أكبرها هو رواق القبلة، بينما كانت هناك قبة كبيرة في السابق قد انهدمت بالكامل.
- على الرغم من كافة التحديات التي واجهها على مر السنين، لا يزال المسجد يحتفظ بتصميمه الرائع الذي يُبهر الزوار.
- تم بناء الواجهات الأربعة للمسجد من حجر الدستور وتزدان بالنوافذ المعقودة في أعلاها.
- ينخفض سطح المسجد عن الأرض بحوالي مترين إلى ثلاثة، في حين جاءت الرخام والأخشاب المستخدمة في تشييده من يافا في فلسطين.
- تم إحاطة المسجد بسور حجري يبلغ طوله 11 متر، يحتوي على شرفات بارتفاع متر ونصف، ولا يزال جزء منه موجودًا في الجناح الجنوبي للسور.
- تعززت أركان المسجد الخارجية بأربعة أبراج.
- يتضمن المسجد ثلاثة مداخل تذكارية بارزة عن السور الخارجي.
- المدخل الرئيسي هو تحفة معمارية بطول 12 متر، ويحتوي على العديد من الزخارف الجميلة.
ختام البحث عن مسجد الظاهر بيبرس
في ختام هذا المقال عن مسجد الظاهر بيبرس، تناولنا تاريخه ووصفه وما يحيط به، ليظل شاهدًا على فن العمارة الإسلامية وجمالها. ترقبوا المزيد من المقالات الهامة في الفترة القادمة.