تمثل الخدمات الصحية في مصر أحد أبرز القطاعات التي تسعى الدولة دوماً لتطويرها وتحسين أدائها. تعمل تلك الخدمات على تعزيز جودة الحياة وتعزيز الشفاء من العديد من الأمراض المزمنة، مما يساهم في نشر الرضا بين كافة شرائح المجتمع.
استعراض الخدمات الصحية في مصر
- تنقسم الخدمات الصحية في مصر إلى قطاعين: القطاع الخاص والقطاع العام، حيث تتولى وزارة الصحة مسؤولية توفير الرعاية الصحية للجمهور من خلال إدارة شبكة من المرافق الطبية التي تقدم الخدمات بصورة مجانية.
- تعتبر مصر واحدة من أكبر دول الشرق الأوسط من حيث عدد السكان، ويعتمد نظامها الصحي الحالي على مجموعة من مقدمي الخدمات والجهات الممولة من القطاعين الخاص والعام.
- تقوم هيئة التأمينات الاجتماعية بتوفير التغطية الصحية العامة للأفراد العاملين والطلاب والأرامل من خلال مجموعة من الأقساط المستقطعة من رواتبهم.
- حوالي 60% من السكان يعتمدون على التعاقدات مع الشركات والأفراد للحصول على الخدمات الصحية بالمستشفيات، بالإضافة إلى مرضى العيادات الخارجية.
- تحتوي وزارة الصحة على حوالي 1300 مستشفى، مما يشكل حوالي 60% من إجمالي عدد المستشفيات في البلاد، بينما تتوزع النسبة المتبقية على الجامعات، المؤسسة العسكرية، والقطاع الخاص.
- تعاني الخدمات الصحية المقدمة من التأمين الصحي العام من تدني المستوى، إذ تُعرف المستشفيات الحكومية بكونها مزدحمة وبها نقص في الرعاية الصحية الأساسية.
- لا يستخدم سوى 6% من المصريين خدمة التأمين الصحي بسبب تدني مستوى الخدمات المقدمة.
مسببات تدني الخدمات الصحية في مصر
- أسفر تراجع مستوى الخدمات الصحية في مصر عن انخفاض مستوى الأداء المهني وزيادة العجز في إنتاجية العاملين ونقص تحصيل الطلاب الأكاديمي.
- تواجه مقدمي الخدمة سخطاً بسبب انخفاض الأجور، ضعف الحوافز وندرة خطط التدريب.
- يضطر الوضع الحالي إلى عدم التوسع في إنشاء المستشفيات والمراكز الصحية بما يتناسب مع التوزيع الجغرافي للسكان.
- هناك عدم توازن بين الإيرادات والمصروفات في النظام الصحي.
- الفشل في توفير الأدوية الفعالة بأسعار مناسبة يعد من العوائق الرئيسة.
- غياب الأوصاف الوظيفية الواضحة للعاملين يؤثر سلبًا على إدراكهم للمسؤوليات الملقاة على عاتقهم.
- نقص الأجهزة الطبية والأدوات المتطورة في الفحوصات يعيق دقة التشخيص والعلاج.
- هل هناك عدد قليل من المراكز التخصصية المتاحة حالياً.
- عدم وجود اهتمام كافٍ بالبحث عن مصادر تمويل لتحسين الخدمات الصحية.
- تفتقر برامج الإعلام إلى الوعي الصحي والغذائي، مما يعيق الوقاية من الأمراض.
- عدم التنسيق الكافي بين وزارة الصحة ونظام التأمين الصحي يتعذر على الكشف المبكر والعلاج في مراحل مبكرة.
- وفقاً لتقرير منظمة الصحة العالمية، تعد مصر من بين الدول الألف في انتشار فيروس C.
- تشير البيانات إلى أن 75% من الوفيات الناتجة عن مرض السرطان يمكن علاجها بنجاح في مراحلها الأولى بنسبة تصل إلى 90%.
- يعاني 25% من السكان المصريين من أمراض القلب.
- كل ذلك يعكس ضرورة استكمال تطوير النظام الصحي وتنفيذ البرامج الوقائية لمواجهة أسباب المرض والتحسين في الخدمات الصحية.
نسبة الخدمات الصحية من إجمالي الناتج المحلي
- في عام 2017، بلغت نسبة الإنفاق على الخدمات الصحية 5.29%، مما يعكس انخفاض النفقات الصحية الإجمالية مقارنة بالدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط.
- تشكل الوفيات الناتجة عن الأمراض غير المعدية مثل القلب، السكري، السرطان وأمراض الجهاز التنفسي حوالي 82% من مجموع الوفيات في مصر.
- بسبب نقص التمويل وجودة الخدمات في الرعاية الصحية الحكومية، يلجأ الكثيرون إلى الخدمات الصحية الخاصة، مما يزيد من الطلب على المنشآت الطبية والأدوية.
- هذا الطلب المتزايد يتيح فرصاً للنمو أمام القطاع الخاص في مجال الأجهزة الطبية.
- سوق الأجهزة الطبية في مصر يعد من الأسواق البارزة حيث وصلت المبيعات إلى 20 مليون دولار أمريكي عام 2018.
مشروع إصلاح القطاع الصحي وإعادة تنظيم النظام الصحي المصري
- يمثل مشروع إصلاح القطاع الصحي خطوة شاملة لإعادة هيكلة النظام الصحي المصري وفقاً لرؤية المؤسسات التمويلية الدولية.
- يتلقى هذا المشروع دعماً مالياً من ثلاث مؤسسات دولية كبرى هي:
- البنك الدولي للإنشاء والتعمير.
- هيئة المعونة الأمريكية.
- المفوضية الأوروبية.
- أهداف هذا المشروع تركز على تطوير الخدمات الصحية الأساسية وضمان توافرها حسب الاحتياجات الصحية لكل فرد.
- تطوير أنظمة تمويل مستدامة وعادلة، وتعزيز التعاون والتكامل داخل النظام الصحي المصري.
مستقبل الخدمات الصحية في مصر
- يتوقع بحلول عام 2023 أن يصل نصيب الفرد من الإنفاق الصحي إلى 117 دولار، مع احتمالية ارتفاع هذا الرقم إلى 147 دولار بحلول عام 2028 وفقاً لتوقعات شركة فيتش سولوشنز.
- تشير التوقعات إلى أن إجمالي مصروفات الخدمات الصحية ستحقق معدل نمو سنوي مركب يبلغ 8.4% حتى عام 2023، ليصل إلى 12.6 مليار دولار أمريكي.
شركات توفر الخدمات الصحية عبر الإنترنت
- يعد البحث عبر منصة جوجل مجانياً، لكنه لا يغني عن زيارة الأطباء، وهو ما جعل تطبيقات التشخيص الطبي متاحة، مما يجعل الوصول للأطباء أمراً سهلاً في أي وقت للحصول على تشخيص دقيق.
- يعتبر تطبيق ميدلينك واحداً من التطبيقات الهامة التي تقدم الاستشارات الطبية في مجالات متعددة، حيث يمكنك إرسال استفسارك والحصول على رد من طبيب مختص.
- تطبيق استشارة يتيح الحصول على استشارات طبية والتواصل مع الأطباء من خلا رسائل نصية أو صوتية.
- يعد تطبيق البالطو منصة متكاملة تشمل تخصصات الطب النفسي، الأطفال، التغذية، النساء، التوليد، الجلدية، والذكورة، حيث يمكنك التواصل مع الأطباء مجاناً عبر مكالمات الفيديو أو الرسائل النصية.
ما هي الآليات الضرورية لتحسين الخدمات الصحية في مصر؟
- يجب تطبيق نظام الجودة الشاملة في جميع المستشفيات والمراكز الصحية للحصول على شهادة الجودة بالتعاون مع المكاتب الاستشارية المعتمدة من وزارة الصحة.
- دراسة إمكانية توفير الخدمات المجانية للفئات الفقيرة وكبار السن عن طريق شركات التأمين عبر المناقصات العامة.
- تعزيز دور جمعيات حماية المرضى ضد الإهمال واستخدام العاملين في مجال الرعاية الصحية.
- تشجيع النقابات على لعب دور إيجابي في نشر أخلاقيات المهنة والحفاظ على سمعة المهنة.
- تحديد الأسعار للإجراءات الطبية لمنع الاستغلال والتلاعب.
- تشجيع التعليم الطبي الخاص وجعله مرتبطاً بمراكز طبية معروفة مع وجود مستشفيات تعليمية مجانية.
- السماح للجامعات الحكومية بالاحتفاظ بنسبة 15% من مقاعد التعليم للطلاب غير المصريين واستخدام العائد لتطوير المعامل وتعزيز قدرات المستشفيات.
- ضرورة إنشاء شبكة موحدة تربط كافة المستشفيات والوحدات الصحية والمراكز البحثية عبر الإنترنت لتسهيل الوصول إلى المناطق النائية.
- إنشاء مركز استشاري عبر الإنترنت يعمل على مدار 24 ساعة لتقديم الاستشارات الفورية من قبل الأطباء والخبراء المتخصصين.