دراسة حول أول ملكة في تاريخ الإسلام

تسعى هذه المقالة إلى استعراض معلومات شاملة حول أول ملكة في الإسلام، في سياق يبرز دور المرأة المكرم في الدين الإسلامي، حيث تم ذكر المرأة في القرآن الكريم 26 مرة. وتمتلك المرأة مكانة هامة، وللحديث عن هذه المكانة، وإلقاء الضوء على الملكة الأولى في التاريخ الإسلامي، سنتناول بالتفصيل قصة شجرة الدر.

مكانة المرأة في الإسلام

  • لقد ارتفع الإسلام بمكانة المرأة كما كرمها الله في كتابه العزيز، حيث ذكرها أكثر من سبعين مرة، وأوصى بها أن تُعامل بلطف واحترام.
  • كما أكد النبي محمد صلى الله عليه وسلم في العديد من الأحاديث النبوية على أهمية معاملة المرأة بشكل حسن.
  • قال عليه الصلاة والسلام، “نعم، إنما النساء شقائق الرجال”، وقد ورد في القرآن الكريم “واستوصوا بالنساء خيرًا”.

أول ملكة في الإسلام

  • سجل التاريخ أن شجرة الدر كانت أول امرأة تتولى الحكم في الإسلام.
  • عُرفت بشجاعتها وقوتها، حيث تمكنت من الحفاظ على مكانتها بين السلاطين خلال فترة الأيوبيين.
  • كانت شجرة الدر شخصية بارزة بين زوجات المماليك وقد عُينت ملكة على عرش مصر.
  • تصدت للعديد من التحديات وتمكنت من بناء جيش قوي لتصبح قائدة له.
  • كما اتخذت إجراءات سياسية وعسكرية حاسمة أكسبتها احترام ملوك الدول المجاورة.

نسب الملكة شجرة الدر

  • تعتبر أصول الملكة شجرة الدر مسألة غامضة؛ حيث يُعتقد أنها من أصل تركي أو أرماني دون تحديد دقيق لنسبها.
  • توجد بعض الروايات التي تشكك في نسبها إذ كانت تُعتبر من الجواري مجهولة النسب.
  • وُلدت الملكة شجرة الدر في الثاني من شهر صفر 1648 هجريًا بمصر.
  • تولت الحكم بعد وفاة الملك الصالح أيوب لمدة ثمانين يومًا.
  • وفي عام 648 هجريًا، تنازلت عن العرش لعز الدين أيبك.
  • لم تكن مشاركة الملكة شجرة الدر في الحملة الصليبية على مصر خفيّة، حيث كانت لها دور بارز في معركة المنصورة التي حققت فيها انتصارات ملحوظة.

مواصفات الملكة شجرة الدر

  • عرفت شجرة الدر بجمالها الباهر، حيث كانت بشرتها بيضاء وشعرها طويل وأسود.
  • كانت تتمتع بذكاء ودهاء عاليين، ولديها شخصية قوية جعلت الكل يُحترمها.
  • بجانب ذلك، كانت تعشق القراءة ولديها صوت رقيق ومميز.

نشأة شجرة الدر

  • وُلدت الملكة شجرة الدر عام 1293 ميلاديًا وكانت واحدة من الجواري المفضلين للخليفة العباسي المعتصم.
  • تميزت بجمالها وذكائها، مما جعل الملك نجم الدين أيوب يطلبها من المعتصم كهدية.
  • كانت شجرة الدر حبيبة الملك نجم الدين أيوب، حيث قدم لها كل ما تحتاجه من وسائل الراحة.
  • في عام 1248، أعلن نجم الدين أنها أصبحت زوجته المفضلة، وبدأت تصعد إلى مركز بارز في قلعة الكرك بالقاهرة.
  • ترسخت مكانتها كواحدة من أهم الشخصيات النسائية في القلعة.

تفاصيل سياسية عن الملكة شجرة الدر

  • تسمح لأهمية شجرة الدر السياسية أن تُعتبر واحدة من النساء المؤثرات في الحكم.
  • نجحت في كسب قلوب الجنود وعاونتهم لحماية مصر من الغزو الفرنسي.
  • تولت الحكم بعد وفاة زوجها، نجم الدين أيوب، في نوفمبر 1249، حيث واجهت تحديات سياسية جدية.
  • تصدت للحملات الصليبية بشجاعة، وأظهرت قوتها خلال معركة المنصورة.
  • عند وفاة الملك، حرصت على عدم الإعلان عن وفاته سريعًا لتفادي الفوضى.
  • بعد فترة، أعلنت للجميع أنها ستتولى الحكم، ودعمت استقرارها بعمل وثائق رسمية.
  • كانت في صدارة المعارك، حيث انتصروا على لويس التاسع قائد الصليبيين.
  • برهنت شجرة الدر على مهاراتها العسكرية والسياسية، مما ساعدها في الاستمرار على العرش بسرعة ويسر.
  • حاول عدة مماليك إقصاءها عن الحكم ولكن لم ينجحوا في ذلك.
  • ساندها الشعب والجيش في تولي الحكم.
  • سُكّت عملة معدنية تحمل اسمها وقد نُسبت إليها كأول ملكة في الإسلام.

استقالة شجرة الدر عن الحكم

  • أمضت الملكة شجرة الدر ثلاثة إلى أربعة أشهر في الحكم.
  • صدر إعلان من القاضي عز الدين بن عبد السلام يؤكد أنه لا يجوز للمرأة تولي الحكم.
  • أثار هذا القرار غضب الخليفة العباسي المعتصم، مما جعل المصريين يطالبون بعزل شجرة الدر.
  • خرج الأهالي في مظاهرات تطالب بتنازلها عن الملك.
  • تزوجت شجرة الدر من عز الدين أيبك ومنحت له الحكم ليكون السلطان الشرعي، تلبية لرغبة الشعب.
  • لم يكن عز الدين أيبك محبوبًا بين المماليك أو بين الناس بسبب صفاته الشخصية السلبية.
  • فشلت إدارته في تحقيق الاستقرار في البلاد.
  • تزوج عز الدين من ابنة ملك الموصل، مما أثار عدم رضى شجرة الدر وقررت التخلص منه.
  • في 29 إبريل 1257، قامت بقتله بعد دفعه لها إلى فقدان الرغبة في السلطة.

وفاة شجرة الدر

  • بعد وفاة زوجها، نالت شجرة الدر معاملة سيئة من المماليك والشعب، وتم سجنها في برج القلعة.
  • تعرضت للاعتداء من قبل جواري القصر حتى توفيت أثناء وجودها تحت إشراف المماليك.
  • بهذا، انتهت أسطورة الملكة شجرة الدر كأول ملكة تتربع على العرش في العصر الإسلامي.