تأثير البلغم على التنفس
يعتبر تجمع البلغم في الحلق وضيق التنفس من الأعراض الشائعة للعديد من الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسي، سواء كانت مزمنة أو حادة، بالإضافة إلى التأثيرات الناتجة عن المهيجات البيئية التي تُسهم في زيادة إفراز البلغم:
- يتم إنتاج البلغم الزائد عادة نتيجة عدم انتظام في وظائف خلايا الرئة، والذي يكون ناتجًا عن الالتهابات، التهيجات أو وجود ملوثات في الجهاز التنفسي.
- تُعتبر الزيادة في مستويات البلغم، جنبًا إلى جنب مع ضعف قدرة الرئتين على التخلص منه، من العلامات الدالة على الإصابة بالانسداد الرئوي المزمن.
- البلغم هو مزيج من خلايا بكتيرية ميتة والملوثات التي تصيب الجهاز التنفسي.
- سوف يسهم تراكم البلغم في تعطيل عملية التنفس الطبيعية، مما يؤدي إلى شعور بعدم الراحة أثناء دخول وخروج الهواء وصعوبة في التنفس، خاصةً في الليل، مع زيادة السعال.
ما الأعراض التي يسببها البلغم؟
رغم أن البلغم بشكل عام لا يُعتبر مشكلات طبية خطيرة، إلا أن الأعراض المصاحبة له قد تؤدي إلى مشاكل صحية مثل انسداد المجاري الهوائية أو التهاب الجيوب الأنفية.
هذا قد يؤدي إلى نوبات سعال متكررة كرد فعل طبيعي من الجسم لطرد البلغم، كما يمكن أن تزداد الأعراض مثل سيلان الأنف والاحتقان، خصوصًا في فصل الشتاء.
ما الأسباب المحتملة لضيق التنفس؟
ضيق التنفس يعني عدم حصول الرئتين على كمية كافية من الهواء بسرعة كافية خلال الشهيق والزفير، مما يؤدي إلى شعور بضغط في الصدر. ومن أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ضيق التنفس ما يلي:
- الشعور بالقلق: يمكن أن يتسبب القلق الشديد والمزمن في إحساسٍ كبير بضيق التنفس، يختلف من شخص لآخر.
- الارتفاعات العالية: كلما زادت الارتفاعات، تنقص نسبة الأكسجين، مما يؤثر سلبًا على قدرة الشخص على التنفس.
- وهذا يعود إلى انخفاض كمية الهواء النقي وزيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون.
- التمارين الشاقة: قد تؤثر بعض أنواع التمارين الشاقة على العضلات المسؤولة عن التنفس.
- حالات مرضية متعددة: تشمل العديد من الأمراض المزمنة مثل الربو، الحساسية، فقر الدم، فشل القلب، وأمراض الرئة المزمنة مثل مرض الانسداد الرئوي، وارتفاع ضغط الشريان الرئوي.
- كما تشمل مشكلات في ضربات القلب، النوبات القلبية، إضافة إلى الوزن الزائد أو السمنة.
- وأيضًا مرض السل والعدوى بفيروس كوفيد 19.
- بعض الأفراد يكون لديهم قابلية أعلى للإصابة بضيق التنفس، مثل المدخنين والأشخاص ذوي العضلات التنفسية الضعيفة، وأولئك الذين لديهم مستويات منخفضة من الهيموجلوبين في الدم.
- من الضروري استشارة الطبيب المختص أو الذهاب إلى قسم الطوارئ عند الشعور بأعراض شديدة لضيق التنفس.
- لضمان الحصول على الرعاية الصحية العاجلة اللازمة.
كيفية التخلص من البلغم بدون أدوية
بعد التعرف على أسباب تجمع البلغم في الحلق وضيق التنفس، يسعى الكثيرون للعثور على طرق للتخفيف من هذه الأعراض دون الحاجة للأدوية أو زيارة الطبيب. هناك العديد من الطرق الطبيعية الفعالة لتقليل حدة هذه الأعراض، منها:
-
شرب السوائل الدافئة: يساعد بشكل كبير في الترطيب المستمر.
- يساهم في تخفيف البلغم ويُسهل طرده عن طريق السعال.
-
استنشاق البخار: يُعتبر فعالًا في الحفاظ على رطوبة الهواء، مما يُساعد في تخفيف المخاط والبلغم وتقليل الاحتقان والسعال المستمر.
- من المهم شرب الماء بعد ذلك لتجنب الجفاف.
-
الغرغرة بالماء المالح: يمكن أن تساعد الغرغرة بالماء المالح الدافئ في إزالة البلغم أو المخاط المتجمع في قسم الحلق.
- كما يُسهم في تخفيف الأعراض المصاحبة ويُساعد على تطهير المنطقة.
-
العسل: يُعتبر من العلاجات المنزلية الشهيرة ويُستخدم بشكل واسع مع المشروبات الساخنة.
- يمتاز بخصائصه المضادة للفيروسات والبكتيريا، مما يجعله فعّالًا في تخفيف الأعراض بالمقارنة مع الأدوية الأخرى.
- يمكن تناوله بالملعقة بين مرة وثلاث مرات يوميًا، مع الانتباه عند استخدامه للأطفال.
-
الأغذية والأعشاب الطبيعية: هناك العديد من الأطعمة التي تُسهم في تقليل حدة السعال وطرد البلغم.
- من بينها الثوم، الزنجبيل، الليمون، التوابل مثل فلفل الكايين، التوت البري، الجوافة، عرق السوس، والرمان.
-
الزيوت العطرية: تُعتبر الزيوت العطرية فعالة؛ حيث يمكن استنشاقها أو استخدامها بالتبخير لطرد السموم من الصدر.
- من أهم هذه الزيوت: زيت الريحان، زيت لحاء القرفة، زيت النعناع، زيت الليمون، زيت القرنفل، زيت إكليل الجبل، وزيت شجرة الشاي.
-
رفع الرأس: يساعد رفع الرأس باستخدام وسائد إضافية أثناء الشخير على طرد البلغم المتراكم.
- كما يُقلل من الشعور بعدم الراحة، خاصةً أثناء النوم.