يُعتبر فيتامين د من العناصر الأساسية الضرورية لصحة الجسم، حيث يسهم في تنظيم مستويات العناصر الغذائية الأخرى وتعزيز وظائفها المثلى. يؤدي نقصه الحاد إلى العديد من المخاطر الصحية التي يمكن أن تكون خطيرة.
النقص الحاد في فيتامين د
- يعرف النقص الحاد في فيتامين د بأنه انخفاض مستوى هذا الفيتامين في الدم عن المستوى الطبيعي، مما يؤثر سلبًا على الوظائف الحيوية للجسم، وبخاصة صحة العظام والعضلات.
- هذه المشكلة ليست محلية فقط، بل تُعد قضية صحية عالمية، حيث يُعاني قرابة مليار شخص على مستوى العالم من نقص حاد في فيتامين د.
- تشير الدراسات إلى أن حوالي 50% من سكان العالم لا يحصلون على الكمية الكافية من هذا الفيتامين للقيام بوظائفهم بشكل طبيعي.
فيتامين د
- المعروف أيضًا بفيتامين الشمس، يُعتبر فيتامين د أساسيًا لتكوين العضلات، حيث يلعب دورًا حيويًا في بناء العظام وزيادة كثافتها.
- يمكن أن يؤدي نقص فيتامين د إلى صلابة العظام لدى البالغين، بينما قد يصاب الأطفال بتقوس الساقين ومرض الكساح نتيجة انخفاض مستوياته.
- يساعد فيتامين د على زيادة امتصاص الكالسيوم والفسفور، وبالتالي المحافظة على معدلاتهما الطبيعية في الجسم.
- كما يعمل على تعزيز قوة الجهاز المناعي ويعزز قدرة الأمعاء والكبد على امتصاص هذه العناصر.
الكمية المطلوبة من فيتامين د
- يحتاج الأطفال من يوم حتى 12 شهرًا إلى 400 وحدة من فيتامين د يوميًا.
- بينما يحتاج الأشخاص من سن 1 إلى 70 عامًا إلى حوالي 600 وحدة يوميًا.
- أما للبالغين فوق سن 70 عامًا، يُوصى بزيادة الجرعة إلى 800 وحدة يوميًا.
أسباب نقص فيتامين د
- يُعتبر التعرض غير الكافي لأشعة الشمس من أبرز الأسباب التي تؤدي إلى نقص حاد في فيتامين د.
- تؤدي حالات انقطاع الطمث إلى تراجع مستويات هذا الفيتامين في جسم المرأة.
- كما أن التقدم في العمر يسهم في خفض نسبة الفيتامينات المحفزة في الجسم.
- سوء التغذية يُعد سببًا آخر رئيسيًا لهذا النقص، بالإضافة إلى السمنة المفرطة التي تعرقل امتصاص فيتامين د.
- قد تلعب العوامل الوراثية أيضًا دورًا في صعوبة تصنيع الفيتامين داخل الكبد.
أعراض نقص فيتامين د
- يمكن أن تشعر بضعف عام في الكتلة العظمية والعضلات.
- التعب المستمر والإرهاق الشديد من الأعراض الشائعة.
- يتعرض الأشخاص إلى كسور متكررة في المفاصل، خصوصًا في منطقة الفخذ.
- تزايد المخاطر لدى كبار السن من الإصابة بالسقوط وضعف الاتزان.
- قد يؤدي نقص الفيتامين إلى ضعف المناعة، مما يسهل الإصابة بالأمراض.
- يمكن أن تظهر بروزات في عظام الساقين والعمود الفقري.
- فقدان فيتامين د قد يسبب أيضًا زيادة في حالات الصداع وبطء الالتئام للجروح.
- يؤثر نقصه على الشعر، مما يزيد من تساقطه، خاصة لدى مرضى الثعلبة.
مضاعفات نقص فيتامين د
- يتسبب النقص الحاد في تأخر نمو العظام واستجابتها، مما يؤدي إلى تأخر ظهور الأسنان لدى الأطفال.
- ينتج عنه تشوهات في الساقين وزيادة هشاشة العظام.
- قد يؤدي نقص الفيتامين أيضًا إلى الارتفاع في معدلات السكري والأمراض التنفسية وارتفاع ضغط الدم.
- يرتفع خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل سرطان الثدي والقولون.
- يمكن أن تزيد مستويات التوتر النفسي والمشاكل العقلية كالاكتئاب.
- أخيرًا، يُعتبر نقص فيتامين د من العوامل التي قد تؤدي إلى ضعف الإدراك العقلي والإصابة بمرض الزهايمر.
التهاب الأمعاء
يساهم فيتامين د في الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي، وبالتالي فإن نقصه قد يؤدي إلى حدوث خلل في وظائف الجهاز الهضمي، مما يزيد من خطر الإصابة بمرض التهاب الأمعاء.
الاكتئاب ونقص فيتامين د
- يرتبط نقص فيتامين د بزيادة مخاطر الإصابة بالاكتئاب، والتي تشمل تغييرات في المزاج والشعور المستمر بالحزن.
- يعاني المصاب بالاكتئاب من ضعف التركيز والنسيان.
- تنخفض الرغبة في ممارسة الأنشطة اليومية، مما يؤدي إلى انعدام الحافز.
- يمكن أن يُعاني الشخص من فقدان الشهية، وتغيرات في عادات النوم.
- تؤدي مشاعر القلق المتزايدة إلى التفكير المتكرر في الموت.
- يسبب الاكتئاب زيادة في الوزن أو فقدانه بشكل مفرط.
مصادر فيتامين د
- كما ذُكر، يُعتبر التعرض لأشعة الشمس المصدر الرئيسي لفيتامين د. يُفضل التعرض لأشعة الشمس في الفترة من 10 صباحًا حتى 12 ظهرًا لمدة تتراوح بين 10 إلى 25 دقيقة بشكل يومي.
- يجب مراعاة أن الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة قد يحتاجون إلى فترة أطول للحصول على كميات كافية من فيتامين د.
- تناول الحليب يوميًا يساهم في تزويد الجسم بالفيتامين المطلوب.
- المأكولات البحرية بأنواعها الغنية بفيتامين د ضرورية أيضًا، بالإضافة إلى البيض، والزبدة، وكبد الحيوانات.
المشروم
- المشروم هو المصدر الوحيد لفيتامين د الذي يتعرض للأشعة الشمسية خلال فترة نموه، مما يزيد من قيمته الغذائية.
الأطعمة المدعمة بفيتامين د
- نظرًا لصعوبة الحصول على كميات كافية من فيتامين د من المصادر الطبيعية، تمت إضافة الفيتامين إلى العديد من الأطعمة، مثل الحليب وعصير البرتقال.
- تناول الحبوب المدعمة بفيتامين د يُعد وسيلة فعالة لحماية الجسم من النقص الحاد في هذا الفيتامين.