يعتبر النظر في العيون بشكل مباشر من أبرز وسائل التعبير عن المشاعر المتنوعة التي تعكس حالة الشخص. سواء كان الشخص في حالة انزعاج أو يشعر بالراحة، يمكن للعيون أن تكون مرآة تعكس تلك الأحاسيس.
في بعض الأحيان، قد يمثل اللقاء البصري مصدرًا للراحة، بينما قد يثير القلق والاحزان في أحيان أخرى. بصفة عامة، تعتبر نظرات العيون مؤشرات واضحة لحالة الفرد ولديها دلالات متعددة.
التواصل عبر النظر المباشر
يتناول علماء النفس مسألة التواصل عبر النظر المباشر ويتوصلون إلى النقاط التالية:
- يرى علماء النفس أن النظر المباشر يعكس العديد من المشاعر الخفية التي قد لا يظهرها الفرد.
- أجرى خبراء علم النفس العديد من الدراسات لفهم تأثير نظرات العيون على التواصل الإنساني، وتبين أن نظرة العين يمكن أن تنقل العديد من الأفكار بين الأفراد. في بعض الحالات، قد تعبر عن تفكير عميق دون أي دلالة محددة.
- تشير دراسة إلى أن النظر المباشر لمدة عشرة دقائق يمكن أن يثير مشاعر مشابهة لتأثير المواد المخدرة، حيث تمت إجراء تجربة تضمنت جمع عدد من الأفراد للنظرة إلى أعين بعضهم البعض.
- يعتبر علم النفس أن التواصل بالعين يلعب دورًا مهمًا في بناء العلاقات والثقة بين الأفراد، حيث إن تجنب النظر المباشر قد يعكس كذب الشخص أو انعدام ثقته بنفسه.
لغة العيون
تعرف لغة العيون بأنها:
- أسلوب التواصل الذي يمكننا من فهم المشاعر الخفية لدى الآخرين، سواء كانت إيجابية أو سلبية.
- تظهر ردود أفعال مختلفة عند النقاش، مما يكشف لنا عما يدور داخل الشخص الآخر.
- هناك العديد من الأسرار التي يمكن أن تكشف عنها لغة العيون، فهي كفيلة بتسليط الضوء على ما يخفيه الشخص.
لغة العيون في علم النفس
تحظى لغة العيون باهتمام كبير من قبل علماء النفس، حيث يقول “ألبرت ميهرابين” إن التركيز على لغة العيون عند بدء الحوار يكشف عن:
- إذا كنت تشعر بالتوتر أو الحزن، فمن المحتمل أن تركز على الأرض وتفكر بعمق، بينما قد يتحرك الشخص الذي يكذب بعيونه في توجهات متعددة.
- عند التعرض لصدمة أو تلقي خبر سار، تتسع العيون، في حين أن إغلاقها قد يشير إلى تلقي معلومات حزينة للغاية.
- علم النفس يركز أيضاً على أن عدم تحريك العينين عن هدف معين يدل على الإعجاب أو الحسد، وغالباً ما تشير النظرة الثابتة إلى حب قوي.
حركات العيون ودلالاتها
تعتبر حركات العيون من أبرز التعبيرات عن المشاعر، حيث أن لكل حركة دلالاتها الخاصة، كما هو موضح أدناه:
إغلاق العينين
- إغلاق العين بشكل طبيعي لا يدل على أي إحساس سلبي، حيث لا يشعر الشخص بالقلق أو التوتر.
- أما إغلاق العينين بشكل متكرر في فترة قصيرة، فهو قد يشير إلى رغبة في إنهاء الحديث أو مشاعر مضطربة.
نظرة العيون
- قد يجد الشخص نفسه موضع اهتمام من الآخر، مما يؤدي إلى تواصل قوي دون حركة العيون، وهذا قد يسبب بعض التوتر للبعض لكنه في الأغلب يدل على اهتمام الشخص بالحديث.
النظر لأعلى وأسفل
- يُقسم النظر لأعلى إلى اتجاهين: إن كان نحو اليمين، يعني تفكيرًا قويًا لتصديق المعلومات، بينما إذا كان نحو اليسار فقد يدل على مشاعر مختلطة. أما النظر لأسفل فهذا غالبًا ما يكون مؤشرًا على مشاعر عدم الارتياح.
الدهشة وتوسع الحدقة
- توسيع حدقة العين أثناء الدهشة دليل على اهتمام الشخص بما تسمعه وحيرته في تصديق ما يُقال.
التقاء العيون بين الشاب والفتاة
التقاء العيون بين الشاب والفتاة يحمل دلالات خاصة، مثل:
- عندما يتلاقى نظر الشاب والفتاة، تظهر مشاعر عديدة، خاصة إذا كانت هناك مشاعر إعجاب. تعتبر أعينهم واحدة من أقوى وسائل التعبير عن الحب.
- يفيد علماء النفس بأن الحب المخفي، سواء بسبب الخجل أو الظروف، يكشفه تواصل العينين، حيث يستطيع الشخص قراءة ما يجول في صدر الآخر من مشاعر.