تتنافس جميع الأديان السماوية على تعزيز روح التسامح الديني بين الأفراد، لنشر المحبة والسلام بينهم. إن ازدهار التسامح له تأثير مباشر على المجتمع من حيث الترابط والتماسك. في هذا المقال، سوف نستعرض مظاهر التسامح الديني في عدة أديان سماوية.
تعريف التسامح الديني
- التسامح الديني يعني تفاعل الأفراد مع بعضهم بروح من المحبة والأخوة، مما يسهم في نشر السلام بين الناس بغض النظر عن اختلافاتهم الدينية.
- يتجلى التسامح الديني في قبول الأفراد لبعضهم البعض واحترام كل شخص لمعتقدات الآخرين، دون إجبار أي شخص على اتباع دين معين أو السخرية من ديانة الآخر.
- كما ينبغي على أصحاب الأديان الأكثرية أن يضمنوا الأمان والسلام للأقليات الدينية في الوطن الذي يعيشون فيه.
أوجه التسامح الديني في بعض الأديان
تختلف أوجه التسامح الديني باختلاف الأديان، وفيما يلي نستعرض بعض من هذه الأوجه وفقًا لكل دين:
أوجه التسامح الديني في الإسلام
حرية الاعتناق الديني
- يُعتبر الإسلام من الأديان التي ترفض إكراه الأفراد على اعتناقه، والدليل على ذلك هو قول الله في سورة البقرة آية 256: “لا إكراه في الدين”.
الإحسان إلى غير المسلمين
- عرفت الشريعة الإسلامية حرية العبادة لأصحاب الأديان الأخرى، وأكدت على أهمية الإحسان إليهم، حيث يقول الله تعالى في سورة الممتحنة آية 8:
- “لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين”.
- كما تظهر العديد من مواقف الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي كان يشجع أصحابه على التسامح مع الآخرين.
أوجه التسامح الديني في المسيحية
- يدعو الدين المسيحي إلى التسامح الديني من خلال اتباع مبادئه، ومن الأمثلة على ذلك قول الإنجيل: “كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض، شفوقين متسامحين كما سامحكم الله أيضا في المسيح”.
- يسعى الدين المسيحي لنشر الحب والسلام والعدل، ويعزز مفهوم التسامح والعفو عن المسيئين.
أوجه التسامح الديني في اليهودية
تولى الدين اليهودي أهمية كبيرة لمبادئ التسامح، وله العديد من الوصايا المتعلقة بهذا الفضيلة، من بينها الوصية: “اغتسلوا وتطهّروا وأزيلوا شرّ أفكاركم، وكفّوا عن الإساءة، وتعلموا الإحسان والتمسوا الإنصاف”.