أول نبي كتب بسم الله الرحمن الرحيم
يُعتقد أن أول نبي قام بكتابة “بسم الله الرحمن الرحيم” هو نبي الله سليمان عليه السلام، سليمان بن داود، الذي يعود نسبه إلى يعقوب ثم إسحاق فإبراهيم عليهم السلام جميعاً. وقد كان سليمان نبيّاً من أنبياء الله إلى بني إسرائيل، حيث منح الله تعالى ملكاً عظيماً وواسعاً له. وقد تم ذكر سليمان في العديد من سور القرآن الكريم. ويشير القرآن إلى أن سليمان ورث عن والده داود، والمقصود هنا هو وراثة النبوة وليس الملك، فقد ورد عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء لا يورثون أموالهم، بل يتم توزيع أموالهم على شكل صدقات بعد وفاتهم.
النعَم الكثيرة على سليمان
أنعم الله سبحانه وتعالى على نبيّه سليمان بعددٍ من النعم والخيرات، فقد مكّنه من ملك عظيم شاسع، وزوّده بالنبوة والكتاب. كما سخّر له الشياطين والجن حيث كانوا يعملون بأمره ويقومون بتلبية احتياجاته. وكان من ضمن تسخير الله له، قدرته على التحدث مع الحيوانات وفهم لغتها. بالإضافة إلى ذلك، سخّر الله له الريح التي كانت تسير بأمره حيث شاء، مما كان يمكّنه من التنقل بسرعة تفوق سرعة الراكب العادي. ولذلك قيل إن سليمان ملك كافة مشارق الأرض ومغاربها بإذن الله عزّ وجل.
قوة النبي سليمان في الحق
جسّد نبي الله سليمان عليه السلام شخصية المسؤول الذي يجسد التقى والعبادة، ويمتاز بالقوة في الحق والصرامة في العمل. وقد تجلى ذلك في متابعة جنوده من الطيور، حيث توعد إحدى الطيور، وهي الهدهد، بالعقاب الشديد إذا لم يقدم مبرراً صحيحاً لتخلفه عن الحضور. كما أن قوته ظهرت من خلال إنشائه لمهام شاقة لمردة الجن، مما ساعد في حمايته للناس من الأذى. وعندما ذكر الله أن نبيّه سليمان توفي، لم يكن الجن على علمٍ بوفاته لفترة طويلة، مما يبرز هيبته وجديته في العمل.