أول مخلوق أنشأه الله

أول مخلوقات الله

أول مخلوقات الله
أول مخلوقات الله

من أساسيات الإيمان بالله سبحانه وتعالى أن نؤمن بأنه هو الخالق لكل شيء. فهو -جل جلاله- الذي أبدع السماوات والأرض وما بينهما في ستة أيام، لديه القدرة على خلق كل شيء بكلمة “كن فيكون”. خلق الله الكون من العدم، وهذا يعكس عظمة قدرته التي يجب على العقول البشرية أن تؤمن بها.

يتنوع النظر في مسألة أول ما خلق الله في هذا الكون، وهنا نستعرض بعض الآراء المختلفة في هذا الصدد:

القلم

القلم
القلم

يعتقد بعض العلماء أن أول ما خلق الله هو القلم، وكان الهدف من خلقه هو تسجيل مقادير الخلق وما يتبع ذلك إلى يوم القيامة. واستندوا في هذا الرأي إلى حديث رواه أبو داود والترمذي وأحمد، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن أول ما خلق الله القلم، فقال له: اكتب، قال: رب وماذا أكتب؟ قال: اكتب مقادير كل شيء حتى تقوم الساعة).

العرش

العرش
العرش

بينما يميل جمهور العلماء إلى القول بأن أول ما خلق الله هو العرش، وهذا الرأي يحظى بدعم واسع من قبل أهل العلم، حيث يستند إلى أدلة عديدة. ومن أبرز هذه الأدلة ما رواه الإمام مسلم في حديث صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص، حيث قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة، قال: وعرشه على الماء).

يشير هذا الحديث إلى أن الله جل جلاله قد كتب مقادير الخلائق إلى يوم القيامة، وكانت هذه الكتابة بواسطة القلم الذي خلقه الله سبحانه وتعالى. وهذا يشير إلى أن العرش كان موجودًا قبل القلم، مما يجعله أول مخلوق.

الماء

الماء
الماء

كما نقل الإمام الطبري عن ابن عباس رضي الله عنهما، أنه قال: (أول ما خلق الله الماء قبل العرش، ثم وضع العرش عليه). وقد رأى بعض العلماء أن الماء والعرش هما أول ما خلقه الله، تلاهما القلم ثم السماوات والأرض. لكن هناك خلاف في تحديد أيهما سبق الآخر؛ هل جاء الماء أولاً أم العرش؟

آراء أخرى حول أول مخلوق

آراء أخرى حول أول مخلوق
آراء أخرى حول أول مخلوق

توجد بعض الآراء الأخرى بشأن أول مخلوق خلقه الله، وهي كالتالي:

  • البيت الحرام أو الكعبة، حيث قال تعالى: (إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة).
  • النور والظلمة، حيث ذكر بعض العلماء أن أول ما خلق الله هو النور والظلمة.
  • السماوات والأرض وما فيهما؛ فقد خلق الله عز وجل السماوات والأرض في ستة أيام، وجعل الجبال أوتاداً لحفظ توازن الأرض وخلق السماء دون أعمدة، بالإضافة إلى الشمس، والقمر، والنجوم، والكواكب، وهذا مثبت بقوله تعالى: (الله الذي جعل لكم الأرض قراراً والسماء بناءً وصوركم فأحسن صوركم ورزقكم من الطيبات؛ ذلكم الله ربكم؛ فتبارك الله رب العالمين).